قـال لـي إنـي أعرفـك حق المعـرفـة و أعشق أفعـالك فأحببتــ أن أهـديـك هذا الشيء
قـال القلـب: من أنتــ؟ و ماذا تقصد؟ لـم أفهمــ!
قـال: أنتــ أهديتــ الناســ أجمعهمــ لـم تفـرق بيـن الـكبير أو الـصغير أو الـفقير أو
الغنـي... أنتــ أهـديت
الـكل فـأردتــ مكـافأتكــ علـى هذا
قـال الـقلب: من أنتــ؟ و مـا الذيـــ أهديتــ الناســ؟ و علـى مـاذا تـريد مكـافأتــي؟
قـال: أنـا الـذيــ تعرفنـي و تستطيـعــ أن تـرانـي بمجــهر قلبكــ
قـال الـقلب: لا أراكــ
قـال: إنـي صـغـير الـحـجـمــ و كـبـيـر الـعـطـاء
قـال الـقلب: من أنتــ؟
قـال: أنـا فيــروس الحبــ
قـال الـقلب: تـعـجبا فيــروس الحبــ!
قـال: نعمــ أنـا فيــروس الـذيــ نقلتــ لـك الحبــ
قـال الـقلب: أنتــ؟
قـال: نعمــ أنـا فيــروس نـافع هـل أنت راض عنــي؟
قـال الـقلب: أنت فيــروس نـافع! لا أنت لست نـافعـا أنت فيــروس ضـار و ضـار جـدا
قـال: لمــا تقــول هـذا؟
قـال الـقلب: ألـمــ تـجد قلبــا أخـرى غيـري
قـال: رأيـت الـكثير و لكـن لـمــ أرى مثـلك فـأنت تعطـي حبك للـجميـع
فـأردت مكـافـأتـك بفيــروس الـحبــ
فـهـل تطـردنــي مـن قلبــك؟
قـال الـقلب : يـاليتني فعلتهـا ولـمــ أنتـظـر هـذه اللـحظة التــي تسـمى بـلحظـة الـندامـة
فـالحبــ الـذي تتـكلمــ عنه لـمــ يــصبـح حـب تحــول هـذا الـحب إلـى البــركـان تفجـر فـي قلبـي و بـدأ
يـسيـل فـي كـامـل
الـبدن و ليســ الـقلب فقطــ حتـى
دمـر هـذا الإنـسان نهـائيا.